
قصة حياة توماس اديسون بائع الجرائد الذى اصبح عبقرى الزمان زار يوما مصنعا للدينامو .. فوقف ينظر اليه فى شرود .. ثم صرح : أن النور الكهربائى سيكون حقيقه ملموسه وان الضوء بواسطته سيكون أنصع من...
قصة حياة توماس اديسون بائع الجرائد الذى اصبح عبقرى الزمان

زار يوما مصنعا للدينامو .. فوقف ينظر اليه فى شرود .. ثم صرح : أن النور الكهربائى سيكون حقيقه ملموسه وان الضوء بواسطته سيكون أنصع من أى مصدر آخر للضوء ، لن ينفث دخانا .. ولإشعاله ما علينا الا ان نضغط على زر :)
توماس اديسون - مخترع المصباح
وبعد شهور أنار العالم بالمصباح الكهربى .. وسأل صحفى عن رأيه فى اختراعه الجديد .. فقال الصحفى : إنه رائع لكنه لا يستطيع ان يشعل منه السجائر .. بعدها بيومين كان إديسون يقدم له إول ولاعه .
توماس اديسون وهو طفل
إسمه اديسون .. أشهر مخترعى القرن العشرين .. أما بدايه حياته فلم تكن توحى بذلك فقد كان طفلا غريب الأطوار .. كثير الأسئله … كثير الشرود .. حتى عندما التحق بالمدرسة ضاق به مدرسوه بسبب كثره اسئلته .. فلم تكن كلمة لماذا تفارق شفتيه ..
وذات يوم قال له المدرس : إنك غبى ولا فائده من وجودك فى المدرسة ..
وحدث أن زار مدرسته أحد المفتشين .. وحتى يهرب المدرس من فضول طالبه قال عنه : (( إن هذا الولد لا رجاء فيه ، ولا فائدة من بقائه فى المدرسة لشروده عن متابعة الدروس )) جرحت الكلمات نفس الغلام .. ورجع باكياً الى بيته ..
كان الأب والأم من الفقراء المعدمين .. يكدون ليل نهار لتوفير ما يسد الرمق .. وبعين باكية قص الطفل على أمه ما حدث .. ولأن الأم مؤمنه بابنها .. ذهبت وبيدها صغيرها إلى المدرسة لمناقشة رأى المعلم فيه .. وأكدق ان لابنها عقلا وذكاء مشتعلاً يدفعانه دائما للسؤال .. كانت اجابه المعلم صادمه إذ قال : إنه لا يرى أى ذكاء فى عقل الطفل !!
هنا رجعت الأم الى البيت وصممت على عدم ذهابه اليها مره اخرى .. لتتولى بنفسها تعليم ابنها ليصبح أعظم عبقريا فى زمانه كله .. كان عمر أديسون آنذاك ثمانية أعوام .. وقد عاهد نفسه ألا يخيب ظن أمه فيه ..
يقول أديسون : إن أمى هى التى صنعتنى ، لأنها كانت تحترمنى وتثق بى .. أشعرتنى أنى أهم شخص فى الوجود ، فأصبح وجودى ضروريا من أجلها ، وعاهدت نفسى ألا أخذلها كما لم تخذلنى قط .
بدأت الأم تلقن ابنها المبادئ الأساسية للتعليم لكنها وجدت أن عقل طفلها أكبر بكثير من تلك المبادئ .. فتركت له حرية أن يعلم نفسه كما يريد .. كان للعطف والثقة التى اسبغتها على اديسون سببا فى ثقته بنفسه وتحفيزه على الاعتماد على نفسه فى كل شئ .
وقرأ اديسون كل ما وقع تحت يديه .. كتب .. جرائد .. موسوعات .. كانت الأسره الفقيرة تقتصد من مصروف البيت لتعين الطفل على القراءة ..
توماس اديسون
وفى الثانية عشرة من عمره بدأ الطفل فى مساعدة أسرته الفقيرة .. عمل أولا فى زراعة الخضروات وبيعها للجيران .. ثم انصرف عن هذا العمل لما وجده لا يتلاءم مع عقله .. وعمل بائعا للصحف فى محطات القطارات .. وقد أحب عمله الجديد إذ اتاح له الاطلاع على الصحف والمجلات بحرية .. كما أحبه موظفو السكك الحديديه تاركين له حرية التنقل بين القطارات ..
وعندما نشبت الحرب الأهليه الامريكيه رأى الصبى الصغير بائع الجرائد نهم الناس لمعرفة أنباء الحرب .. فخطرت على باله فكره عجيبه .. اشترى آلة طبع صغيره .. ومجموعة من الحروف القديمة ووضعها فى أحدى عربات البضائع .. ومن هذا العربه خرجت صحيفه اسبوعية أطلق عليها اسم (( الرائد الأسبوعى )) كانت تبيع فى اليوم الواحد مائتى نسخه .. كان اديسون هو رئيس تحريرها ومحررها وطابعها .. كم كان عمره آنذاك ؟! فقط خمسة عشرة سنه :)
ولم تدم الجريدة طويلا ، اذ نشب حريق فى معمله الصغير ، كانت خسائره طفيفه لكنها كانت سببا فى طرده من القطار وصفعه على وجهه تسببت فى فقدانه للسمع .. وفى أقرب محطة قطار ألقى عامل القطار بـ(أديسون) على الرصيف ومعه أدواته وزجاجاته ..
حزينا رجع الى امه .. وقد استبد به اليأس .. فأخذته بين أحضانها تمده بمزيد من الثقه فى نفسه .. وتبث فيه الأمل حتى استعاد عزيمته وقرر مواصلة طريق التجارب .. ولكن هذه المره فى قبو المنزل ..
وذات يوم فى محطة القطار رأى طفلا يكاد أن يسقط تحت عجلات القطار .. فأسرع وانقذه من الموت دون أن يعلم أن هذا الطفل هو ابن رئيس المحطة .. وكافأه على شجاعته .. ومروءته بتعينه فى إحدى شركات التلغراف .
فى شركة التلغراف كان اديسون مشغولاً بتجاربه عن عمله .. فقرر مديره أن يجعله يتصل به كل نصف ساعد حتى لا يبتعد عن جهاز التلغراف .. فأخترع اديسون جهاز أطلق عليه المكرر الآلى .. يتولى الرد على المدير ليتفرغ هو لتجاربه ..
كان العمل فى مجال التلغراف فاتحة الخير لأديسون .. إذ اقترب من مجال الإتصالات .. وشيئا فشيئا اصبح فيه من الخبراء مما أهله للعمل مهندسا فى شركة كبرى .
فى عام 1869 احترع آلة تلغراف تسجل كتابيا الاشارات المختلفه .. ونال على هذا الاختراع جائزه ماليا قدرها 40 الف دولار . كان المبلغ كافيا لتأسيس مصنع فى نيويورك لإنتاج هذا الجهاز الذى بيعت منه أعداد كبيره وأصبح بائع الجرائد من الأغنياء المشاهير .
واتخذ من معمله بيتا ومصنعاً يخرج منه الألاف من الإختراعات .. كان لا يعرف التعب او الكلل .. يعمل على مدار الأربعه وعشرين .. فإذا احس بالتعب نال قسطا من الراحه على السرير الذى فى المعمل .. وفى طعامه يكتفى بوجبات سريعه ..
كان عقله مثل جهاز كمبيوتر جبار .. بل إنه فاقه بمرات .. وجاء وقت كان عقله يفكر فى عدة إختراعات فى نفس الوقت .
وسجل أديسون رقما قياسيا فى عدد الاختراعات التى توصل اليها وهو 1093 اختراعا ..ويعد أجلها وأعظمها هو المصباح الكهربى ..
زار يوما مصنعا للدينامو .. فوقف ينظر اليه فى شرود .. ثم صرخ : إن النور الكهربائى سيكون جقيقه ملموسه .. وأن الضوء بواسطته سيكون أنصع من أى مصدر آخر .. ولإشعاله ما علينا إلا أن نضغط على زر !..
بعد هذا التصريح حبس إديسون نفسه فى المعمل يجرى التجارب حتى بلغ عددها ((ألف تجربه )) .. كانت كلما فشلت تجربة قال : (حسنا لقد أثبتت أن هذه الطريقه لا تؤدى الى المصباح الكهربائى )
فى عام 1879 وبالتحديد فى 21 إكتوبر تنفس إديسون الصعداء ، حيث وضع قطعه من خيوط القطن المكربن داخل الكرة الزجاجيه ثم فرغ الهواء ، ولما تمت التوصيلات اللازمه استدعى إديسون العمال ليشاهدوا التجربه .. وأدير التيار الكهربائى فتوهج الفتيل .
وحبس الجميع أنفاسهم وهم يتوقعون لهذا التجربه مصير سابقاتها وأن يحترق الفتيل فى أى لحظه ، ولكن الضوء استمر ساطعا فى ثبات .. عشر دقائق .. عشرون دقيقه .. نصف ساعه .. ثم ساعة .. ساعات تلو ساعات والكل شاخص الى هذا الضوء ..
الغريب أنه حينا أخبر إديسون مكتب براءات الاختراع انه يعمل على اختراع مصباح كهربائى يبدد ظلام الليل نصحه المكتب بعدم الاستمرار فى مشروع كهذا بل كتب صراحة ((إنها فكرة حمقاء تخالف إراده الله ))
وحتى تصبح الكهرباء نعمه لكل بنى الانسان فى كل زمان ومكان .. قام اديسون فى الرابع من شهر سبتمبر عام 1882 بإداره المفتاح الرئيسى لشبكة كهربائيه شبه عامه أضاءت 400 مصباح كهربائى فى وقت واحد .. وانقلب الليل الى نهار .. ولتعم نعمة الكهرباء على كل الولايات الامريكيه ثم بقية دول وشعوب العالم ..
من أقوال اديسون ..
كانت امى تثق بى كثيراً ، أكثر مما أستحق ، فحاولت أن أحيا لأحقق ثقتها بى .. فصرت توماس إديسون ..
الكثير من الفاشلين فى الحياه هم أشخاص لم يدركوا كم كانوا قريبين من النجاح عندما قرروا الانسحاب
ان اشقى لحظات حياتى واضيعها هى التى لا أجهد فيها عقلى بالتفكير .. :
Aucun commentaire :
Enregistrer un commentaire